أن يمتزج الفن في روحك*
الفن والأدب، هي نظرة فقط للحياة، أن تنظر للحياة بشاعرية، لكل تفصيلٍ صغير، تنظر إليها كنظرة شاعر لمطلع قصيدة يُحاول أن يكملها، أن تطيل النظر بما يستهويك حتى يتوغل داخلك، لا يمكن أن تتقن فنًا من غير أن تشعر به بتوقف كامل عن العقل، اندماجك بما تمارسه من فنّ، هذه روحك وليس أنت، أنت تغيب عن الوعي بهذه اللحظة.
كتأمل لوحة بيضاء، ممتدٌ لساعات، لجلب فكرة للرسم، كفقدان شغف للقراءة، تذهب محاوًلا البحث عنه بين رفوف الكتب، تأخذ تقلب العناوين تنتظر من روحك أن تنجذب، تنصاغ إلى ما يستهويك وإذ ترى نفسك باخعًا تنطوي بين طيّات الورق.
ككاتبًا يتعذب رغبة بالكتابة ولكنّهُ أُجبر ع التوقف أسابيعًا و شهورًا ويمكن أن تصل إلى أعوام عند بعض الكُتّاب، فقط لأن روحهُ لا تدعمه بالكلِمات، الرغبة، كيدٌ واحدة تريد التصفيق وتعجز لأنها لا تصفق.
لذيذ هذا الأنطياع الكامل، وإن فقدناه، فقد فقدنا الحياة بأكملِها. ولم ولن تستطيع الإندماج بأي فنٍ بالحياة، ما دمت لا تملك له شغفًا.
أبحث عن روحك، لا تستطيع العيش بدون روح.